علاج الحرارة للأطفال موضوع يؤرق الأسر وخاصة الأمهات، حيث يبحثن دائما عن المعلومات بشأنه تجنبا لاتباع طرق تقليدية أو ذات أثار جانبية خطيرة، خاصة عند التعامل مع طفل في طور النمو مع جهاز مناعة ضعيف نسبيا، والأصعب هو مريض لا يستطيع التعبير عن ما يعانيه في الشهور الأولى، فهل السخونية مرض مقلق أم هو مجرد عرض؟ وهل يمكن التعامل معها في المنزل؟ ستجدون كل ذلك فيما نوضحه من معلومات طبية هامة.
درجة حرارة جسم الإنسان
درجة حرارة جسم الإنسان تعد مؤشرا مهما لصحة الشخص وحالته الصحية العامة، حيث يحتفظ الجسم بدرجة حرارة طبيعية ما بين 36 و37.2 درجة مئوية، مع الأخذ في الاعتبار أنها تتباين من شخص لآخر وفق عدة عوامل مثل العمر والنشاط والجنس والوقت، فهي تختلف في الصباح عنها في فترة المساء، أيضا عامل الدورة الشهرية بالنسبة للنساء، وكذلك ترتفع مع ممارسة نشاط رياضي أو في حالات الإثارة، أو التأثر بتغيرات خارجية مثل حالة الطقس.
إذن فما هي درجة الحرارة المرتفعة التي تسبب القلق ويطلق عليها ارتفاع في درجة حرارة الجسم؟
ارتفاع درجة حرارة الجسم
ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان يعني زيادتها عن المعدل الطبيعي المذكور سابقا، وتصنف حمى إذا تجاوزت 38 درجة، ويتطلب الأمر اللجوء للطبيب المعالج للمتابعة الفورية والحصول على العلاج المناسب لخفض الحرارة، خاصة إذا ما استمر الأمر ليومين أو أكثر، خاصة تلك المصحوبة ببعض الأعراض مثل الصداع والقيء أو تورم الحلق، وعادة ما تكون ناتجة عن رد فعل الجسم تجاه فيروس ما مثل الإنفلونزا أو زيادة نشاط الغدة الدرقية واضطرابات الغدد الصماء.
قياس درجة حرارة الأطفال
قياس درجة حرارة الأطفال هدفه في المقام الأول تحديد إذا ما كان يعاني من مرض ما يستدعي العلاج مثل التهاب اللوزتين الذي يتطلب علاج اللوزتين للأطفال، ويتم ذلك عبر الخطوات التالية:
الطفل أقل من 3 أشهر
إذا كان طفلك أقل من 3 أشهر، استخدم ميزان الحرارة الرقمي، وأفضل طريقة لذلك عن طريق الفم أو فتحة الشرج، والأخيرة هي الأفضل والأنسب لهذا السن.
من 3 أشهر وحتى 4 سنوات
يستخدم في هذا العمر الميزان الرقمي، سواء عن طريق وضعه في تجويف الإبط والضغط عليه باليد، أو عن طريق فتحة الشرج.
أكبر من 4 سنوات
الطفل في هذا العمر يكون بلغ عمرا يمكن خلاله إقناع باستخدام ميزان الحرارة عن طريق الفم والضغط عليه بلسانه، للحصول على قراءة جيدة.
اقرأ أيضا : عن علاج التهاب اللوز عند الأطفال وارتفاع الحرارة للحفاظ على صحة طفلك
كيفية قياس درجة حرارة الأطفال
- كيفية قياس درجة حرارة الأطفال
بعد أن تعرفنا على الطريقة المناسبة لمعرفة درجة الحرارة لدى الأطفال على حسب العمر، إليك الطرق الصحية في قياس درجة حرارة الأطفال:
تهيئة البيئة المناسبة
يجب تهيئة جسد الطفل وفق بيئة مناسبة لأخذ أفضل قياس للحرارة، مثل إزالة وسائل التدفئة مثل البطاطين، أو عدم القياس عقب الاستحمام بماء بارد.
اختيار الميزان الحراري
يتم اختيار قياس درجة الحرارة، والأفضل استخدام ميزان حرارة رقمي، حيث يعطي أفضل نتيجة دقيقة في أسرع، وينظف طرفها.
وضع الاستعداد
تهيئة الطفل في وضع الاستعداد لقياس درجات الحرارة حسب الطريقة المستخدمة، وهو أن يكون هادئا مسترخيا، كما يمكن القيام بذلك أثناء نومه.
استخدام ميزان الحرارة
يستخدم ميزان الحرارة حسب الطريقة التي تم اختيارها، سواء وضعه تحت الإبط، أو في الفم أو الشرج، مع الحرص على اتباع تعليمات الاستخدام التي تدون عادة على غلاف الجهاز.
تسجيل القراءة
انتظر حتى تسجيل الميزان لدرجة حرارة الجسم، وهنالك بعض الأجهزة التي تصدر تنبيها صوتيا عند الانتهاء من تسجيل القراءة، وبعد معرفة درجة الحرارة المسجلة، ابدأ في اتخاذ اللازم.
التعامل مع حالات الحمى لدى الأطفال
- التعامل مع حالات الحمى لدى الأطفال
التعامل مع حالات الحمى لدى الأطفال من خلال بعض الخطوات الرئيسية الهامة التي نوضحها فيما يلي توفر الأمان للأسرة وتحمي أطفالهم، اتبع الآتي:
- قياس درجة الحرارة
اختر الطريقة المناسبة لقياس درجة حرارة الطفل، وإذا سجلت أكثر من 38 درجة مئوية يجب وضع كمادات ماء فاتر على جسم الطفل وطلب المساعدة الطبية لـ الحصول على العلاج المناسب.
- مراقبة الأعراض
راقب أعراض الطفل، مثل القشعريرة والصداع والقيء، وينصح باستشارة الطبيب إذا كانت شديدة أو استمرت أكثر من اللازم.
- الاستشارة الطبية:
حال تجاوزت الحمى أكثر من يومين دون تحسن واضح، يجب اللجوء إلى الطبيب فورا، خاصة مع تطور الأعراض إلى ضيق في التنفس أو صعوبة في البلع.
ما هي السخونة عند الأطفال؟
ما هي السخونة عند الأطفال؟ سؤال تطرحه الأمهات خوفا من تعرض طفلها لمضاعفات خطيرة، لكن إجابته تطمئنها وتجعلها أكثرة قدرة على التعامل مع حالته المرضية، حيث لا تصنف سخونة الطفل على أنها مرض، بل عرض لمقاومة الجسم أحد الأمراض ويمكن التعامل مع الأمر منزليا، إلا إذا تجاوزت السخونة 48 ساعة، وتلاحظ ظهور أعراض أخرى مصاحبة، مثل الجفاف، القيء، الإسهال، التهاب الحلق، وتعد السخونة لدى الأطفال الرضع عندما تصل درجة حرارة الجسم لـ 38 درجة مئوية أو أكثر.
أسباب إصابة الأطفال بالسخونة
أسباب إصابة الأطفال بالسخونة متعددة فهي عادة تشير إلى الإصابة بالأمراض الكامنة، لذا يجب تحديد المرض حتى يتمكن الطبيب من علاج الحرارة للأطفال، ومن الأسباب المحتملة لسخونة الأطفال:
الأسباب الأكثر شيوعًا:
العدوى الفيروسية
قد تكون سخونة الطفل أحد أعراض الإصابة بالعدوى الفيروسية مثل التهابات الحلق والأذن والشعب الهوائية والأمعاء، أو نزلات البرد، والأنفلونزا.
العدوى البكتيرية
قد تسبب العدوى البكتيرية مثل التهاب اللوزتين والجيوب الأنفية والأذن الوسطى، السخونية للأطفال.
اللقاحات
قد يعاني أطفالك من حمى خفيفة ناتجة لاستجابة الجهاز المناعي لبعض اللقاحات الضرورية في هذا العمر.
أسباب أخرى للإصابة بارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال:
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- السكري الكاذب.
- التهاب البنكرياس.
- متلازمة الحمى الدورية.
- تناول بعض الأدوية.
أمراض متعلقة بارتفاع درجة حرارة الجسم لدى الأطفال:
- مرض خدش القطة.
- التهاب الشغاف.
- التهاب العظم والنقي.
- التهاب الكبد الوبائي.
- داء الليشمانيات الجلدي.
- الهربس البسيط.
- الفيروسات الغذائية.
- السل.
- الملاريا.
علاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال في المنزل
علاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال في المنزل لن يكون معقدا خاصة إذا علمت أن السخونة لا تتطلب الذهاب للمستشفى إذا كان الطفل يستجيب معك بصريا وسمعيا، أما في حالات الاستجابة السمعية يمكن من خلال وسائل منزلية أن تحمي طفلك من السخونة، مثل:
تبريد الجسم
حاول تبريد جسد الطفل من خلال وضعه في غرفة جيدة التهوية وباردة، مع استخدام أغطية خفيفة واستعمال الكمادات مع مسح جسمه بالماء.
السوائل
احرص على أن يشرب الطفل الكثير من السوائل الباردة، تتنوع بين الماء والعصائر الطبيعية.
الراحة والنوم
وفر لطفلك الراحة أثناء فترة الحمى، من بيئة هادئة تضمن له الحصول على الوقت الكافي من النوم.
الأدوية
لا تعطي الطفل مسكنات أو أسبرين أو أدوية لخفض الحرارة دون استشارة الطبيب.
الملابس الخفيفة
تأكدي من ارتداء ابنك لملابس خفيفة لا تسبب زيادة في درجة حرارة الجسم.
الاستشارة الطبية
حال تجاوزت الحمى أكثر من يومين دون تحسن واضح، يجب اللجوء إلى الطبيب فورا، خاصة مع تطور الأعراض إلى ضيق في التنفس أو صعوبة في البلع.
إذا كنتم ترغبون في تقديم أفضل الرعاية الصحية لأطفالكم، لا تتردد في الحجز بمجمع الشفاء الطبي
(اجعلوا صحة أطفالكم أولويتكم، فرصتكم اليوم لبداية سعيدة وصحية لمستقبلهم)
اقرأ ايضا : علاج الاحتقان عند الاطفال واهم اعراضه وكيفية الوقاية منه
الإجراءات الطبية لعلاج الحرارة للأطفال
الإجراءات الطبية لعلاج السخونة عند الأطفال أو آليات التشخيص والعلاج التي يقوم بها أطباء الأطفال، ويتم تطبيقها عادة إذا صاحبها أحد الأعراض الأخرى مثل القيئ المتكرر الذي قد يتطلب علاج التطريش للأطفال أو ألم المعدة والإسهال الشديد، وهنا تتضمن الإجراءات المتبعة ما يلي:
تشخيص حالة الطفل
يسأل الطبيب المعالج عن حالة الطفل والأعراض التي ظهرت عليه في المنزل، ولون برازه وبوله وهل يعاني من أمراض مزمنة، مع إجراء الفحص الجسدي.
أخذ العينات والتحاليل
يأخذ الطبيب عينات من الأنف والحلق لفحص العلاج التنفسي، قد يتطلب الأمر عينات من الدم، أو إجراء أشعة على الصدر.
العلاج
بعد إجراء التحاليل، يحدد الطبيب سبب سخونية الطفل، وبناء عليه يصف العلاج المناسب وجرعاته وأوقات تناوله.
أخطاء شائعة في التعامل مع درجة حرارة الطفل المرتفعة
هناك مجموعة أخطاء شائعة في التعامل مع درجة حرارة الطفل المرتفعة، بعضها يكون بناء على عادات متوارثة أو عن طريق نصائح الأصدقاء، ولتعلم أن هذه الطرق ليست دون فائدة فقط ولا تأتي بالنتائج المرجوة منها، لكنها قد تسبب مضاعفات خطيرة على صحة طفلك، ومنها ما يلي:
الكمادات بالثلج أو الماء البارد
علمت أن السخونية رد فعل طبيعي من جهاز المناعة لضبط درجة حرارة الجسم عند وجود مرض ما، وعند استخدام الكمادات المثلجة يبدأ في الارتعاش لتوليد المزيد من الحرارة، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة أكثر.
الاستحمام بالماء البارد مباشرة
إذا كنت تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة، استخدم الماء الفاتر ولا تستحم بالماء البارد مباشرة، فذلك قد يسبب تشنجات في الجسم وضيق الأوعية الدموية.
الأدوية
يؤدي الاستخدام الخاطئ لبعض الأدوية إلى مضاعفات خطيرة تسبب تفاقم الحالة الطبية الأساسية التي يعاني منها طفلك، ولذلك يجب الالتزام باستشارة الطبيب.
الجرعة الزائدة
يستخدم الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين كأشهر دوائين لعلاج سخونة الجسم، وحال استخدامها بجرعات زائدة قد تؤدي إلى تلف الكلى أو الكبد.
السبيرتو
تجنب في كل الأحوال استخدام السبيرتو أو الكحول في خفض حرارة طفلك، حيث يستخدمه البعض بوضعه على الجسم، لكنه قابل للامتصاص عن طريق الجلد، وأيضا يمكن استنشاقه، ويسبب ذلك مضاعفات خطيرة تصل إلى الغيبوبة.
متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيرا عند الأطفال؟
تصبح سخونة الأطفال خطيرة إذا استمرت لأكثر من 5 أيام، أو كان يرافقها بعض الأعراض الأخرى، ووجدت طفلك ينام أكثر من اللازم أو يتقيأ، أو يشعر بضيق في التنفس، وغيرها من الأعراض، مثل:
- التهيج، وهي تصرفات غير طبيعية تصدر من الطفل حتى بعد تناول الأدوية.
- أعراض الجفاف، مثل عدم بلل الحفاضات لأكثر من 10 ساعات، أو بكاء غير مصاحب بالدموع، ورفض شرب أي سوائل وجفاف الفم، ما يتطلب علاج الجفاف للأطفال.
- الصداع وتشنجات الرقبة.
- ألم البطن.
- الطفح الجلدي.
- انتفاخ المعدة، ما يدعم مشاكل البطن ويتطلب علاج الإسهال للأطفال.
- ألم في المفصل.
أسرع خافض حرارة للأطفال الرضع
أسرع خافض حرارة للأطفال الرضع هو الذي يصفه الطبيب وفقا للحالة الطبية للطفل، ومنها الأدوية التي يدخل في تركيبها باراسيتامول مثل سيتال، شراب وقطرات بانادول، أو لبوس تدخل في تركيبه ديكلوفيناك صوديوم.
وفي حالة كان الطفل أكبر من 6 أشهر، يمكن استخدام اسيتامينوفين، أو إيبوبروفين مثل أفيل ومورتين، عليك قراءة اللاصقة المرفقة مع الدواء وتناول الجرعات المكتوبة بعناية.
الاسئلة الشائعة حول علاج الحرارة للأطفال
نقدم لكم اكثر الاسئلة الشائعة حول السخونة للأطفال
ارتفاع درجة حرارة الطفل 40؟
ارتفاع درجة حرارة الطفل 40 درجة تستوجب وضع إسفنجة مبللة بالماء الفاتر وليس البارد، والتوجه إلى الطبيب على الفور.
خفض حرارة الطفل بالخل؟
علاج خفض حرارة الطفل بالخل هو اعتقاد خاطئ، دون أساس طبي أو دراسة علمية تثبت صحته، حيث يستخدم في تدليك الجسم بحجة فائدته في خفض السخونة.
علاج رعشة الجسم مع ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال؟
عند تعرض طفلك لـ رعشة الجسم مع ارتفاع درجة الحرارة عليك وضعه على أحد جانبيه في الأرض، وعدم محاولة تثبيت جسمه أو إيقاف الرعشة، ولا تقم بوضع شيء في فمه، وإذا استمرت النوبة لأكثر من 5 دقائق عليك الذهاب للمستشفى مباشرة.
أسرع خافض حرارة للأطفال؟
الحل السريع لخفض الحرارة هو اتباع النصائح الطبية والعملية، والالتزام بالخطوات المعمول بها في تلك الحالة، مثل الكمادات والماء الدافئ والأدوية الموصوفة طبيا.
خافض حرارة للأطفال طبيعي؟
أفضل خافض حرارة للأطفال طبيعي هي كمادات الماء الفاتر، ومسح الجسم بها، والابتعاد نهائيا عن استخدام الأعشاب الطبيعية أو أي مواد مجهولة دون سؤال الطبيب.